الحراك الثقافي هو جزء لا يتجزأ من عمليّة تقدّم المجتمعات وتطورها، وتعد المعبّر الأول عن حالة المجتمع وهي وسيلة للرقيّ وتنمية وازدهار المجتمع، من خلال الأفكار والمخطّطات لتحسين ظروف الحياة ورفع قيم الرقي وجمال الأمة، وهي تعبّر أيضاً عن ثقافات وعادات وتقاليد المجتمعات والاستفادة من تجارب الآخرين.
مفهوم الحياة الثقافيةالثقافة هي ما تتميّز به المجتمعات عن بعضها، فتختلف من حيث طبيعتها وصفاتها وخصائصها من مجتمع إلى آخر، كما أنّها تنمو مع النموّ الحضاريّ وتتراجع مع التخلف الذي يصيب الأمة، ولكن من الممكن للثقافات أن تلتقي من خلال امتزاج وتفاعل الأممّ مع بعضها البعض فهذا يؤدي إلى تأثيرات في طبيعة الثقافة إمّا للأفضل وارتقاء الشعوب، أو إلى التخلف والجهل، كما تعبر كلمة ثقافة في اللغة عن المهارة، أمّا الشخص المثقّف فهو الذي وصل إلى درجة عالية من العلم، ففي الوقت الحالي كلمة ثقافة تعبر بصورة كاملة عن المجتمع من جميع جوانبها الاجتماعيّة، والحضاريّة، والسلوكيّة، أمّا الحياة الثقافية فهي تعبر عن المعتقدات وأفكار وسلوكيات وتصرفات الأمة.
خصائص الثقافةالثقافة مرحلة تراكمية وانتقالية: فهي تنتقل عبر الأجيال عن طريق التعلم وتناقلها وأضافة عناصر جديدة عليها أو الحذف منها حسب المرحلة أو الزمن الموجود.
هي نتاج المجتمع من خلال ما يقومون به من أعمال أو من خلال الأفكار المطروحة، يتم توارثها من جيل إلى آخرفيصعب تغيير الثقافة خلال فترة زمنية قصيرة فهو يحتاج للعديد من السنين، وأيضاً قد تكون الثقافة مستوردة من مجتمعات آخرى، فنتيجة التطوّر في الوقت الحالي وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي وسهولة التنقل والسفر بين الدول أصبح من السهل التعرف على عادات وتقاليد الأمة. لبناء ثقافة ما يجب أولاً أن نفهم المجتمع بأكمله والمكون الأساسي له وتأثيرات الخارجية عليه، فتتكوّن الدولة من قسمين أساسيين وهما: الدولة والمواطنين، فإذا فسدت الدولة التي هي رأس المجتمع ينتشر الفساد في جميع الدولة، فيجب على الدولة أن تقوم بإصلاحها لتحبب المواطنين فيها ولتستطيع التأثير عليهم ومحاولة تطويرهم للأفضل، وتحسين مستوى الثقافة لديهم.
المقالات المتعلقة بمفهوم الحياة الثقافية